{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)}
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ:
الواو: استئنافيّة. مَا: نافية غير عاملة. جَعَلَهُ: فعل ماض. الهاء: في محل
نصب مفعول، والفاعل مستتر تقديره: هو. وفي فعل "الجعل" هنا وجهان (?):
1 - هو بمعنى: "صيّر" ناصب لمفعولين، وعليه؛ الهاء: في محل نصب
مفعول أوله. إِلَّا: أداة حصر لا عمل لها. بُشْرَى: مفعول منصوب،
وعلامة نصبه فتحة مقدرة للتعذر. قال أبو السعود: "وهو استثناء من أعم
المفاعيل، أي: وما جعله الله شيئًا من الأشياء إلَّا بشارة لكم".
2 - "جَعَلَ" بمعنى: "عَمِل"، متعد إلى مفعول واحد، وعليه: الهاء: هي
المفعول. وفي مرجع الضمير أقوال منها: الإمداد والوعد والإرداف
والألف، ولا أثر لذلك في توجيه الإعراب. وأرجحها أنَّه يعود إلى مصدر
مقدر يقتضيه المقام. قال أبو السعود: "كأنه قيل: فأمدكم به، وما جعل
إمدادكم به إلَّا بشرى".
بُشْرَى: مفعول لأجله منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة للتعذر. وهو استثناء
مفرغ من أعم العلل، أي: "وما جعل إمدادكم بإنزال الملائكة عيانًا لشيء من
الأشياء إلَّا للبشرى".
وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ:
الواو: استئنافيّة أو عاطفة. لِتَطْمَئِنَّ: اللام: تعليلية. جارّة. تَطْمَئِنَّ: مضارع