2 - جملة "مَنْ كَانَ. . . " في محل نصب مقول القول.
3 - والخلاف في جملة الجواب كما يلي (?):
أ- ذهب الزمخشري وابن الأنباري وبعض المتقدّمين إلى أن جواب الشرط هو "فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ. . . "، فهي في محل جزم جواب الشرط. ورَدّ هذا أبو حيان، وتلميذه السمين. قال أبو حيان: "ليس هذا جواب الشرط؛ لما تقرّر في علم العربية أنّ اسم الشرط لا بُدَّ أن يكون في الجواب ضمير يعود عليه. . .، وقوله: "فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ" ليس فيه ضمير يعود على "مَنْ"، وقد صَرّح بأنه جزاء للشرط الزمخشري، وهو خطأ لما ذكرناه من عدم عود الضمير، ولمضيّ فعل التنزيل. . . ".
وذكر الشهاب أنها ليست بجواب في الحقيقة، بل سبب للجواب أقيم مقامه، أو هو عِلّة للجواب، وأن المحذوف في قوة المذكور لوجود ما يقوم مقامه.
ب- جواب الشرط محذوف لدلالة ما بعده عليه، والتقدير: مَن كان عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فعداوته لا وجه لها، أو فليَمُتْ غيظًا، وذلك لأن من حق الشرط أن يكون سببًا للجزاء، وعداوة جبريل هنا ليست سببًا لتنزيل القرآن، فهو ليس بجواب على الحقيقة.
4 - خبر "مَنْ" الشرطية جملتا الشرط والجزاء، فهما في محل رفع خبر المبتدأ "مَنْ". وذهب السمين إلى أنّ جملة الشرط "كان" هي الخبر على الصحيح.