هذا نعت لخبر محذوف. قال السمين: وفيه حذف مبتدأ وخبر، ولو

صرح بذلك والتأم التشبيه لَمْ يحسن".

3 - هو نعت لخبر مبتدأ محذوف، ولكن على تقدير: قسمتك الغنائم حق مثل

ما كان إخراجك حقًا.

4 - التقدير: أطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين فكما في الطاعة خير لكم مثل

ما كان إخراجك خيرًا لهم. وهو وجه قريب من بعض ما تقدم.

5 - التشبيه وقع بين إخراجين: الإخراج الأول من مكة، والرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كاره،

والإخراج الثاني من المدينة وبعض المؤمنين كاره. وكما كانت عاقبة

الإخراج الأول النصر والظفر فكذلك تكون عاقبة الإخراج الثاني. وعلى

هذا الوجه يكون المقصود بقوله: "مِنْ بَيْتِكَ"، أي: من المدينة وهي

المكان الذي فيه بيته، ويكون التشبيه معلقًا بما بعده. قلنا: والظاهر من

هذا الوجه أن الكاف في محل رفع مبتدأ، وأن الخبر محذوف لدلالة

الكلام بعده عليه.

6 - التقدير: وأصلحوا ذات بينكم، ذلكم خير لكم كما أخرجك ربك. فهو

نعت لخبر محذوف كذلك. قال السمين: وهو ضعيف لطول الفصل بين

قوله: "وَأَصْلِحُوا" وقوله: "كَمَا أَخْرَجَكَ".

7 - هو خبر لمبتدأ محذوف. وبيانه: أنَّه شبه كراهية الصحابة - رضوان الله

عليهم - لخروجه - - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - - من المدينة، حين تحققوا خروج قريش لنصرة

أبي سفيان والذود عن عيره بكراهيتهم لنزع الغنائم من أيديهم، وجعلها لله

ورسوله يحكم فيها ما يشاء. والتقدير: هذه الحال مثلُ حال إخراجك.

وهذا الوجه هو المختار عند الزمخشري، ورده أبو حيان إلى الفراء، وذلك

قوله: "هذه الكاف شبهت هذه القصة التي هي إخراجه من بيته بالقصة المتقدمة التي

هي سؤالهم عن الأنفال" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015