- والمصدر المؤول في محل جر بالكاف.
والمعنى عليه هو: لأنَّ خرجت لإعزار دين الله نصرك وأمدك بالملائكة.
ويدل على هذا المحذوف الكلام الذي بعده: "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ"
[الآية 9 من هذه السورة]، كما أن الكاف وردت
بمعنى: اللام، وقد خَرَّج على ذلك قوله تعالى: "وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ"
[البقرة 2/ 198]. وإلى هذا ذهب أبو حيان، وزعم أنَّه انفرد به.
5 - الكاف تشبيهية مجازًا. وما: مصدرية كما تقدم، وهي ومجرورها متعلقان
بقوله" فاضربوا فوق الأعناق ... " والتقدير: "كما أخرجك ربك من
بيتك بالحق، وغشاكم النعاس أمنة، وأمدكم بالملائكة، وصنع لكم كذا
وكذا فاضربوا ... ". قال السمين: "وهذا الوجه مع طوله لا طائل تحته
لبعده من المعنى وكثرة الفواصل".
القسم الثاني: أوجه بإعراب الكاف اسمًا في محل نصب، نعتًا لمصدرٍ لمحذوفٍ.
وعليه يكون:
مَا: مصدرية. أَخْرَجَكَ رَبُّكَ: فعل ومفعول به وفاعل.
* والجملة صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
- والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة إلى الكاف.
وقد اختلفوا في توجيه المعنى على ثمانية أقوال، وهي:
1 - "الْأَنفَالُ" ثابتة لله ثبوتًا بالحق مثل إخراجك من بيتك بالحق، فهو نعت
لمصدر الفعل المقدر في قوله: "لِلَّهِ وَالرَّسُول"، يعني: لا مرية في ذلك.
وهو قول الزجاج. قال أبو حيان: وفيه بعد لكثرة الفصل بين المشبه
والمشبه به، وليس فيه كبير معنى.
2 - "وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" إصلاحًا مثل إخراجك ...
وفيه التفات من خطاب الجماعة إلى الواحد.