1 - الكاف: بمعنىْ واو القسم. ومَا: موصول في محل جر بالحرف.
أَخْرَجَكَ: فعل ماض. الكاف: في محل نصب مفعول به مقدم وجوبًا.
رَبُّكَ: فاعل مؤخر مرفوع. والكاف: في محل جر بالإضافة.
* وجملة: "أَخْرَجَكَ رَبُّكَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
والمقسم به هو ذو العلم وهو الله سبحانه كما في قوله تعالى: "وَمَا خَلَقَ
الْذَّكَرَ وَالْأُنْثَى" [الليل 3/ 92]، وتقديره: "والله الذي أخرجك" وقوله:
"يُجْادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ" [الآية/ 6 من هذه السورة] جواب القسم. نسب إلى
أبي عبيدة وهو وجه مردود عند أهل العلم؛ إذ لَمْ يثبت أن "الكاف" من
حروف الأقسام، كما أن الجواب فعل مضارع، وقد أجمع أهل العلم
على وجوب اتصاله باللام ونون التوكيد إحداهما أو كلتيهما، أما خلوه
منهما جميعًا فباطل بإجماع البصريين والكوفيين.
2 - الكاف: بمعنى: (على). ما: موصول في محل جر بالكاف. وعليه
يكون: "أَخْرَجَكَ رَبُّكَ" فعل ومفعول وفاعل، وهو صلة الموصول لا
محل له من الإعراب.
والجار والمجرور متعلق بفعل مضمر، والمعني، " امض على الذي
أخرجك ... " وهو مردود؛ إذ لَمْ تأت (الكاف) بمعنى: (على) إلَّا في
موضع فيه نزاع، هو قوله "وَاذْكٌرُوُه كَمَا هَدَاكُمْ" [البقرة 2/ 198]،
كما أن جملة الصلة تخلو من العائد، وهو ما لا يجوز حذفه في هذا
الموضع.
3 - الكاف بمعنى: "إذ". ما: زائدة. والتقدير: (اذكر إذ أخرجك ربك).
قال السمين: وهو فاسد جدًا، إذ لَمْ يثبت ورود الكاف بمعنى: "إذ"، كما
أن هذا ليس من مواضع زيادة ما.
4 - الكاف تعليلية بمعنى: اللام. ما: حرف مصدري. أخرجك ربك: فعل
ومفعول وفاعل، والجملة صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.