وفي جواب الشرط الخلاف المشهور (?):
1 - الجواب محذوف دَلّ عليه ما قبله عند من لا يجيز تقديم جواب الشرط
على فعله، نسبه ابن عطية إلى المبرد.
2 - هو قوله: "وَأَطِيعُوا ... " قبله عند من يجيز ذلك، ونسبه ابن عطية إلى
سيبويه.
والمنقول عن غير ابن عطية هو عكس ذلك. قال السمين: ويجوز أن يكون
للمبرد قولان، وكذا لسيبويه، فنقل كلّ فريق عن كلّ منهما أحد القولين".
قال الزمخشرى: "المعنى: إن كنتم كاملي الإيمان" (?). وقال الشهاب: "المراد
ترتيب ما ذكر عليه لا التشكيك في إيمانهم" (?).
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (?)}
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ:
إِنَّمَا: إِن: حرف توكيد مكفوف عن العمل. مَا: كافة.
الْمُؤْمِنُونَ: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو (?).
الَّذِينَ: موصول في محل رفع خبر. إِذَا: اسم شرط مبنيّ على السكون في
محل نصب على الظرفية الزمانية بجوابه. ذُكِرَ: فعل ماض.
اللَّهُ: لفظ الجلالة نائب عن الفاعل مرفوع. وَجِلَتْ: فعل ماض. وفيه أربع