وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ (?):
الواو: استئنافيّة أو حالية. تَرَاهُمْ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة
للتعذر، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره: أنت. وهو خطاب للرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وفي الرؤية قولان (?):
1 - هي بصرية، وعلى ذلك يكون توجيه الإعراب على ما يأتي:
الهاء من "تَرَاهُمْ": في محل نصب مفعول به.
يَنْظُرُونَ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. واو الجماعة: في
محل رفع فاعل. إِليكَ: إِلَى: جارّة. الكاف: في محل جر بـ "إِلَى".
- والجارّ والمجرور متعلق بـ "يَنْظُرُونَ".
* وجملة: "يَنْظُرُونَ ... " في محل نصب حال من ضمير المفعول.
2 - "رأى" علمية: والهاء: مفعول أول وجملة "يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ" في محل
نصب مفعول ثان. وقد جوز الشهاب الوجهين، ورجح أبو السعود وتبعه
الجمل أنَّها "بصرية".
وفي المقصود بضمير المفعول في "تَرَاهُمْ" خلاف هو فرع للخلاف المتقدم،
وهو على قولين:
- المقصود به هم "المشركون"، والمعنى: أنَّهم ينظرون إليك أيها النَّبِيّ
بعيونهم ولا يبصرونك بقلوبهم.
- المقصود به "الأصنام" والمعنى: أنَّها صورت على هيئة ذوي الأعين ومن
يقلب حدقته للنظر، ولكنها لا تبصر، وجاء الضمير للعقلاء باعتبار حال
المشركين معها.
* وجملة: "تَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ... " في محلها قولان: