الفرق بين تجويز عبادته وغيره، وسيقت هنا ردًّا على تخويفهم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
بآلهتهم.
{وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198)}
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا:
الواو: استئنافيّة. إِن: حرف شرط جازم. تَدْعُوهُمْ: مضارع مجزوم وهو فعل
الشرط، وعلامة جزمه حذف النون. واو الجماعة: في محل رفع فاعل. الهاء: في
محل نصب مفعول.
إِلَى: جارّة. الْهْدَى: مجرور بـ "إِلَى"، وعلامة جره كسرة مقدرة للتعذر.
لَا: نافية لا عمل لها. يَسْمَعُوا: مضارع مجزوم في جواب الشرط، وعلامة
جزمه حذف النون، وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
واختلف في المقصود بالخطاب وبضمير المفعول في قوله: "تَدعُوهُتم" على
قولين (?):
- الخطاب للمشركين وضمير المفعول للأصنام؟ والمعنى: وإْن تدعوا - أيها
المشركون - أصنامكم لأنَّ يهدوكم لا يسمعوا دعاءكم، وهو الراجح عند
أبي حيان لما يقتضيه تناسق الضمائر.
- الخطاب للمؤمنين وضمير المفعول للمشركين: والمعنى: وإن تدعوا - أيها
المؤمنون - المشركين إلى الإسلام والإيمان لا يسمعوا.
* وجملة: "وَإِنْ تَدْعُوهُمْ ... " استئناف مقرر لما قبله، فلا محل لها من
الإعراب.