هذا "مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا" صفة لمحذوف، ذلك المحذوف معطوف على الضمير في "لَتَجِدَنَّهُمْ" ثمّ ضعّف هذا القول.

ب- على الانقطاع مما قبله:

يكون "مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا" خبرًا مقدَّمًا، و"يَوَدُّ أَحَدُهُمْ" صفة لمبتدأ مقدّر محذوف، أي: ومن الذين أشركوا قوم أو فريقٌ يَوَدُّ أحدُهم. . .، وتكون الجملة استئنافيَّة.

ويؤيد الاتصال أنّ قومًا (?) وقفوا على "أَشْرَكُوا" والتقدير: ولتجدنهم أحرص من الناس على حياة ومن الذين أشركوا، وهو وقف تام عند الأخفش والفرّاء.

قال السمين: "وقد ظهر مما تقدّم أن الكلام من باب عطف المفرد على القول بدخول "مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا" تحت أَفْعَل، ومن باب عطف الجمل على القول بالانقطاع".

أَشْرَكُوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

* وجملة "أَشْرَكُوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

يَوَدُّ أَحَدُهُمْ: يَوَدُّ: فعل مضارع مرفوع. أَحَدُهُمْ: فاعل مرفوع. والهاء: ضمير متصل في محل جَرّ بالإضافة، والميم: للجمع.

قال أبو حيان (?): "ومفعول الودادة (?) محذوف تقديره: يود أحدهم طولَ العمر".

* وفي محل الجملة ما يلي (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015