1 - إذا جعلت "مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا" منقطعًا مما قبله، كانت جملة "يَوَدُّ أَحَدُهُمْ" في محل رفع صفة لموصوف محذوف، وهو المبتدأ، والتقدير: ومن الذين أشركوا فريقٌ يودُّ أحدهم.
2 - إذا جعلت "مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا" مُتَّصلًا بما قبله ففيها ما يأتي:
أ- أنها في محل نصب على الحال من الضمير في "لَتَجِدَنَّهُمْ"، والتقدير: لتجدنهم وادًّا أَحَدُهم.
ب- في محل نصب حال من "مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا"، ويكون العامل فيه "أَحْرَصَ" المحذوف.
جـ- حال من فاعل "أَشْرَكُوا".
د- الجملة استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب، وهو استئناف بياني.
هـ- ذهب الكوفيون إلى أن هذه الجملة صلة لموصول محذوف، وذلك الموصول صفة للذين أشركوا، والتقدير: ومن الذين أشركوا الذين يَوَدُّ أحدهم.
لَوْ يُعَمَّرُ: في "لَوْ" ثلاثة أقوال (?):
1 - أنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره، وجوابها محذوف لدلالة يَوَدُّ عليه، ومفعول "يَوَدُّ" محذوف. ورَدّ العكبري هذا الوجه.
2 - الثاني قال به الكوفيون والفارسي وأبو البقاء، أنّ "لَوْ" مصدرية بمنزلة "أَنْ" الناصبة، فلا يكون لها جواب، وينسبك منها وما بعدها مصدر يكون مفعولًا للفعل "يَوَدُّ"، والتقدير: يودُّ أحدهم التعميرَ ألف سنةٍ، وهو قول لابن مالك.