يُحْيِي وَيُمِيتُ:
يُحْيِي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة للثقل، والفاعل مستتر تقديره: هو. وَيُمِيتُ: الواو: عاطفة. يُمِيتُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: مستتر تقديره: هو.
وفي محل الجملة من الإعراب ما يأتي:
1 - هي مستأنفة مقررة لما قبلها، فلا محل لها من الإعراب.
2 - هي بدل من جملة الصلة مبينة لما قبلها، لأن الإحياء والإماتة يختص به من تفرد بالإلهية. والأول اختيار أبي حيان والهمداني، والثاني للزمخشري والشهاب.
3 - هي في محل رفع خبر عن (لا إله) التي هي في محل رفع بالابتداء، وقد سبق بيانه.
4 - هي في محل نصب على الحال من اسم اللَّه تعالى، قاله الحوفي، ويعني من ضمير اسم اللَّه في قوله "لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ"، أي استقر له الملك في حال انفراده بالإلهية، قال أبو حيان: "وهذا إعراب متكلف" ووافقه السمين فقال: "هو كما قال" (?).
وإبدال الجملتين "لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" و"يُحْيِي وَيُمِيتُ" من جملة الصلة هو قول الزمخشري، ورده أبو حيان؛ فقال: "الأحسن أن تكون جملًا مستقلة من حيث الإعراب، وإن كان متعلقًا بعضها ببعض من حيث المعنى"، كما قال: "إبدال الجمل من الجمل غير المشتركة في عامل لا نعرفه". وخالف الشهاب عن رأي أبي حيان (?)، فقال: "وأما اعتراض أبي حيان رحمه اللَّه بأن الجمل التي لا محل لها من الإعراب لا يجري فيها تبعية فليس بشيء؛ لأن أهل المعاني ذكروه، وأما تعريف التابع بـ: كل ثانٍ أعرب بإعراب سابقه، فليس بكلي".