وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ:
الواو: عاطفة للجملة على ما قبلها. أَتْمَمْنَاهَا: فعل ماض مبني على السكون. نَا: في محل رفع فاعل. هَا: في محل نصب مفعول، وهو عائد على المواعدة لا على "ثَلَاثِينَ" خلافًا للحوفي؛ قال أبو حيان: "لأن الثلاثين لم تكن ناقصة فتتم" (?).
فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً:
فَتَمَّ: الفاء: عاطفة. تَمَّ: فعل ماض. مِيفتُ: فاعل مرفوع.
رَبِّهِ: رَبِّ: مضاف إليه مجرور. والهاء: في محل جر مضاف إليه.
هذا، والوقت مطلق. أما الميقات فهو ما قدر فيه عمل من الأعمال.
أَرْبَعِينَ: منصوب، وعلامة نصبه الياء، ملحق بجمع المذكر السالم وفي نصبه الأقوال الآتية (?):
1 - هو حال، وهو قول الزمخشري، والتقدير: بالغًا أربعين. فالحال هو المحذوف المقدر على التحقيق، أو هو على تقدير: كاملًا عند العكبري.
2 - هو مفعول به. قاله أبو البقاء؛ لأن المعنى: بلغ أربعين فالفعل "تَمَّ" مضمّن معنى (بلغ). والحامل على التضمين -بعبارة الهمداني- هو أن "تَمَّ" فعل غير متعد، و (بلغ) في معناه وهو متعد".
3 - هو ظرف زمان؛ قاله ابن عطية؛ من حيث هو عدد وأزمنة. ورده ابن الأنباري والسمين؛ قال: كيف يكون ظرفًا للتمام، والتمام إنما هو بآخر جزء من تلك الأزمنة. وأجازه الشهاب بتجوز.