يَشَاءُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو، أي: اللَّه سبحانه وتعالى. والمفعول محذوف، وقد ذكرنا عائدًا على "مَا" من قبل "يشاؤه"، وقدَّره العكبري: يشاء نزوله، ثم قال:
"ويجوز أن يكون يشاء "يختار ويصطفي" فلا حاجة للمفعول"، وتعقَّبه السمين.
* وجملة "يَشَاءُ": فيها وجهان:
1 - في محل جر صفة لـ "مَنْ" إذا جعلته نكرة موصوفة.
2 - صلة الموصول لا محل لها من الإعراب على جعل "مَنْ" اسمًا موصولًا.
مِنْ عِبَادِهِ: مِنْ: حرف جر. عِبَادِهِ: اسم مجرور بـ "مِنْ" وعلامة جَرّه الكسرة، والهاء: ضمير متصل في محل جَرٍّ بالإضافة. وفي تعلُّقه وجهان (?):
1 - أنه متعلِّق بمحذوف صفة ثانية لـ "مَنْ". ذكره أبو البقاء. وضعَّفه السمين.
2 - أنه متعلِّق بحال من الضمير المحذوف الذي هو عائد على الموصوف، أو الموصول في تقدير "مَنْ"، وهو الضمير في "يشاؤه".
وقال الهمذاني بعد ذكر هذين الوجهين (?): "ولك أن تعلِّقه بـ "يَشَاءُ"".
فَبَاءُوا: الفاء: حرف عطف. بَاءُو: فعل ماض مبني على الضم، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. بِغَضَبٍ: الباء: حرف جَرّ، غضب: اسم مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلِّقان بمحذوف حال من الضمير في "بَاءُوا" أي: رجعوا متلبِّسين بغضب، أي: مغضوبًا عليهم. عَلَى غَضَبٍ: جار ومجرور متعلِّقان بمحذوف صفة لقوله تعالى: "بِغَضَبٍ" أي: بغضب كائنٍ على غضب، أي: بغضب مترادف.