وقيل: "أَنْ يَكْفُرُوا" في موضع جَرّ بدلًا من الهاء في "بِهِ".
وقيل: هو مبتدأ، و"بِئْسَ" وما بعدها خبر عنه.
2 - الوجه الثاني: أن تكون "مَا" نكرة موصوفة.
* وجملة "اشْتَرَوْا" صفة لها، و"أَنْ يَكْفُرُوا": على الوجوه المتَقَدّمة. أو "أَنْ يَكْفُرُوا": هو المخصوص بالذم، وهو رأي الأخفش، وأحد قولي الفارسي، واختاره الزمخشري.
3 - الوجه الثالث أن تكون "مَا" بمنزلة "الذي"، وهي اسم "بِئْسَ"، والجملة التي بعدها صلتها. و"أَن يَكْفُرُوا": هو المخصوص بالذم. وعُزي هذا إلى الكسائي والفراء، وهو أحد قولي الفارسي.
4 - وقيل "مَا" اسم موصول، وهو وصلته المخصوص بالذم، وفاعل "بِئْسَ" مضمر فيها.
وقوله: "أَنْ يَكْفُرُوا" بدل من "مَا"، فيكون في موضع رفع، وقيل: بدل من الهاء في "به" فيكون في موضع جَرّ.
وقيل: خبر مبتدأ محذوف، أي: هو أن يكفروا.
5 - وذهب الكسائي إلى أن "مَا" منصوبة المحل على أنها نكرة، لكنه قدَّر بعدها "مَا" أخرى موصولة بمعنى "الذي"، وجعل جملة "اشْتَرَوْا" صلتها، و"مَا" المقدرة الموصولة هي المخصوص بالذم، والتقدير: بئس شيئًا الذي اشتروا به أنفسهم، ويكون "أَنْ يَكْفُرُوا" على هذا القول خبرًا لمبتدأ محذوف.
6 - وذهب سيبويه إلى أن "مَا" معرفة تامة، والتقدير: بئس الشيءُ، فهي في محل رفع فاعل "بِئْسَ"، والمخصوص بالذم على هذا محذوف أي: بئس الشيء شيءٌ اشتروا به أنفسهم. وعُزِي هذا القول إلى الكسائي.
7 - ذهب أبو البقاء، وروي عن الكسائي، إلى أنه يجوز أن تكون "مَا"