مصدرية، والتقدير: بئس شراؤهم، وفاعل "بِئْسَ" على هذا مضمر؛ لأن المصدر هنا لا يكون فاعلًا. وذهب أبو حيان إلى أن التقدير: بئس اشتراء اشتراؤهم، ففاعل "بِئْسَ" مضمر، والتمييز محذوف لفهم المعنى.
8 - ذهب الفراء إلى أن "بِئْسَمَا" بجملته شيء واحد رُكّب كـ "حَبّذا" أو "كُلَّمَا". وظاهر هذين القولين أن "مَا" لا موضع لها من الإعراب.
* وجملة الذم "بِئْسَمَا اشْتَرَوْا" استئنافيَّة لا محل لها.
اشْتَرَوْا بِهِ: اشْتَرَوْا: فعل ماض مبني على الضم المقدَّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. بِهِ: الباء حرف جَرّ، والهاء: ضمير متصل في محل جر، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "اشْتَرَوْا ". أَنْفُسَهُمْ: مفعول به منصوب، والهاء: ضمير متصل في محل جَرٍّ بالإضافة، والميم: حرف للجمع.
وفي محل جملة "اشْتَرَوْا" أقوال تقدَّمت في ثنايا عرض أوجه "مَا":
1 - فهي صفة لـ "مَا" إذا جعلتها نكرة وهي في محل نصب، أو هي في محل رفع على أنها صفة لمحذوف.
2 - وإذا جعلت "مَا" بمعنى الذي فهي صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وهي في تأويل مصدر على جعل ما مصدرية، وهذا المصدر هو المخصوص بالذم.
أَنْ يَكْفُرُوا: أَن: حرف مصدري ونصب واستقبال. يَكْفُرُوا: فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه حذف النون، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
وفي المصدر المؤول أوجه:
1 - أن يكون هو المخصوص بالذم فتكون فيه الأوجه الثلاثة:
أ- مبتدأ خبره الجملة قبله.