لأنها جواب "لَمَّا" الثانية، أو لأنها جواب "لَمَّا" الأولى والثانية معًا، وذلك على الخلاف الذي ذُكِرَ في صدر الآية.
فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ: فَلَعْنَةُ: الفاء سببية، أو تعليليَّة. قالوا (?): "فلعنة. . . جملة من مبتدأ وخبر متسبِّبة عما تقدَّم". لَعْنَةُ: مبتدأ مرفوع. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. عَلَى الْكَافِرِينَ: عَلَى: حرف جَرّ. الْكَافِرِينَ: اسم مجرور بعلى وعلامة جَرّه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره: كائنة أو ثابتة. . . إلخ.
* وجملة "فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ" تعليليّة لا محل لها من الإعراب.
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}
بِئْسَمَا: بِئْسَ: فعل ماض لإنشاء الذّم مبني على الفتح. مَا: وفيها ما يلي (?):
1 - أن تكون نكرة غير موصوفة منصوبة على التمييز، قاله الأخفش.
واشْتَرَوْا: على هذا صفة لمحذوف تقديره: شيء أو كفر، وهذا المحذوف هو المخصوص، وفاعل "بِئْسَ" ضمير مضمر فيها.
وقوله: "أَنْ يَكْفُرُوا": خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هو أن يكفروا.