وذلك على تقدير تقييده بـ (الآن)، وإيذانًا بعدم انتهاء القصة، أو لتفريق القص في سور القرآن. ويجوز أن يكون مضارعًا لفظًا وماضيًا معنى.
3 - "تِلْكَ الْقُرَى. . . " جملة مستأنفة تجري مجرى الإجمال أو الفذلكة بعد التفصيل السابق. وبه حصل الربط بين الآية وقوله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا. . . . "
مِنْ أَنْبَائِهَا: مِن: جارّة. أَنْبَائِهَا: مجرور بـ "مِنْ". و"ها" في محل جر بالإضافة.
والجمهور على أن "مِنْ" هنا للتبعيض: أي ما من الأنباء فيه موعظة واعتبار. وأجاز العكبري أن تكون لتعليق ما بعدها بـ "نَقُصُّ"، أي: أن القص مبدوء به من أنبائها، وهو الظاهر من إحالته في الإعراب إلى آيتي سورتي البقرة وآل عمران.
وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ:
الواو: استئنافيَّة، تمامًا لحكاية أحوالهم. واللام: في جواب القسم.
قَدْ جَاءَتْهُمْ: حرف تحقيق. جَاءَتْهُمْ: فعل ماض مبني على الفتح. والتاء: للتأنيث. والهاء: في محل نصب مفعول مقدّم وجوبًا.
رُسُلُهُم: فاعل مرفوع، والهاء: في محل جر بالإضافة.
بِالْبَيِّنَاتِ: الباء: جارّة. الْبَيِّنَاتِ: مجرور بالباء، وفيه قولان (?):
1 - أن يكون متعلقًا بـ "جَاءَ".
2 - أن يكون متعلقًا بمحذوف حال، أي ملتبسين بالبينات.
* وجملة: "وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ. . . " استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا:
الفاء: عاطفة لترتيب حالتهم على مجيء الرسل بالبينات؛ لأن استمرارهم على الكفر بعد ظهور البينات هو في حكم فعل جديد (?).