وفي تعديه الفعل "يَهْدِ" باللام قولان:

1 - لأنه متضمن معنى (يُبَيِّن)، وحقه التعدية باللام.

2 - لأنه نزل منزله اللازم، كأنه قد قيل: هل غفلوا ولم يفعل الهدايةَ لهم. . . ولا حاجة على هذا القول إلى مفعول ثان، ويكون المعنى: أولم يبيِّن هذا الشأن عاقبة أمرهم.

أما إعراب التفصيل لبقية الآية فهو على ما يأتي:

لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ:

اللام: جارّة. الَّذِينَ: موصول مبني على الفتح في محل جر باللام.

يَرِثُونَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. وواو الجماعة: فاعل في محل رفع. الْأَرْضَ: مفعول به منصوب.

- والجارّ والمجرور متعلق بـ "يَهْدِ".

* وجملة: "يَرِثُونَ الْأَرْضَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ:

أَنْ (?): مخففة من الثقيلة مصدرية مؤكِّدة. واسمها ضمير الشأن المحذوف.

لَوْ: شرطية. نَشَاءُ: فعل مضارع مرفوع، وهو فعل الشرط، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره: نحن. والفعل مضارع لفظًا، ماض معنى؛ لأن "لَوْ" الامتناعية تخلص المضارع للماضي على قول الجمهور، وفيه نظر.

والمفعول محذوف لدلالة الكلام عليه، والتقدير: لو نشاء تعذيبهم أو عقابهم.

أَصَبْنَاهُمْ: فعل ماض مبني على السكون. نَا: في محل رفع فاعل.

الهاء: في محل نصب مفعول، وهو جواب الشرط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015