للجملة على قوله: "أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ" تمامًا للوعيد وترهيبًا للعصاة. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب.
يَهْدِ: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العفة، وهو على معنى (يُبَيِّن).
وفي فاعل "يَهْدِ" ومفعوله ما يأتي من الأوجه، نذكرها على سنة الإجمال، ونتبعها بالتفصيل (?).
1 - الفاعل هو المصدر المؤول (أن لو نشاء أصبناهم): والمفعول محذوف.
والمعنى: أولم يبيِّن للذين يرثون الأرض عاقبةَ أمرهم هذا الشأنُ؛ وهو قدرتُنا على إصابتنا إيّاهم لو شئنا ذلك.
2 - فاعله ضمير عائد على اللَّه تعالى، ومفعوله المصدر المؤول "أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ".
والمعنى: أولم يبيَّن اللَّه تعالى لهؤلاء قدرته على إصابته إيّاهم لو شاء ذلك.
وفي الآية -على هذا الوجه- التفات من ضمير الغيبة إلى التكلم. وهو كثير في كلام العرب.
3 - فاعله ضمير عائد على مجمل المفهوم من سياق الكلام السابق، ومفعوله المصدر المؤول السابق.
والمعنى: أولم يبيَّن ما سبق إيراده من قصص الأمم السالفة للوارثين قدرة اللَّه على إصابته إيّاهم لو شاء ذلك.
وحاصل هذه الأقوال: أن المصدر المؤول فاعل على القول الأول، ومفعول على القولين الثاني والثالث.