وقال الشهاب: "هو تكرير لما سبق على طريقة الجمع بعد التقسيم" (?).
أَمِنُوا: فعل ماض مبني على الضم. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
مَكْرَ: مفعول به منصوب. اللَّهِ: لفظ الجلالة مجرور بالإضافة.
قال ابن عطية: "المراد بمكر اللَّه فعل يعاقب به مكرة الكفار. وأضيف إلى اللَّه لما كان عقوبة على ذنبهم؛ فإن العرب تسمي العقوبة على أي وجه كانت باسم الذنب الذي وقعت عليه العقوبة" (?). واستحسنه الجمل، وقال في نظيره: "إنه من باب المقابلة" (?).
فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ:
الفاء: عاطفة للتنبيه على أن العذاب يعقب مكر اللَّه (5).
لَا: نافية غير عاملة.
يَأْمَنُ: فعل مضارع مرفوع. مَكْرَ: مفعول به مقدّم منصوب.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مجرور بالإضافة. إِلَّا: أداة حصر لا عمل لها.
الْقَوْمُ: فاعل مؤخر مرفوع. الْخَاسِرُونَ: صفة لمرفوع، وعلامة رفعه الواو.
* والجملة معطوفة على "أَمِنُوا"، فلها محلها من الإعراب.
{أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ:
الهمزة: للاستفهام التقريري (?). تقدمت واوَ العطف لقوتها. الواو: عاطفة