الفاء: عاطفة للجملة بعدها، على قوله: "فَأَخَذْنَاهُمْ" (?)، والأصل فيها أن تتقدم على الهمزة، ولكن الهمزة تصدرت لقوتها. وعليه يكون قوله: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا" جملة اعتراضية بين المتعاطفين لا محل لها من الإعراب.
وبذلك قال الزمخشري، وقدّره بقوله: "المعنى: فَعَلوا وصنعوا فأخذناهم بغتة. أبعد ذلك أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتًا، وأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى". قال أبو حيان: "وفي قوله رجوع عن مذهبه إلى مذهب الجماعة"؛ ذلك أن مذهبه في الهمزة المصدرة على حرف العطف تقدير معطوف عليه بين الهمزة وحرف العطف".
أَمِنَ: فعل ماض مبني على الفتح. أَهْلُ: فاعل مرفوع.
الْقُرَى: مضاف إليه مجرور، وعلامة جرِّه كسرة مقدّرة للتعذُّر.
أَن: حرف مصدري ناصب. يَأْتِيَهُمْ: فعل مضارع منصوب بـ "أَن".
والهاء: في محل نصب مفعول مقدّم وجوبًا.
بَأْسُنَا: فاعل مرفوع مؤخر. نَا: في محل جر مضاف إليه.
- والمصدر المؤول في محل نصب مفعول لـ "أَمِنَ".
بَيَاتًا: جاء في علّة نصبه ما يأتي (?):
1 - حال من الفاعل "بَأْسُنَا"، أي: مُبَيَّتًا.
2 - حال من ضمير المفعول البارز في "يَأْتِيَهُمْ"؛ أي: مُبَيَّتين.
3 - ظرف زمان على تقدير مضاف محذوف؛ أي: وقتَ بيات.
4 - مفعول مطلق للفعل "يَأْتِيَهُمْ" من غير لفظه.
5 - يجوز أن يكون مفعولًا لأجله، أي من أجل البيات، والأصل في "بَيَات" أنه مصدر بمعنى: البيتوتة، ويجيء بمعنى: التبييت.