مثل هذا الموضع لتحمل عليه". وتعقّب ردّه السمين؛ قال: إنه ليس بلازم؛ إذ قد يحتج بقوله تعالى: {إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ} [يوسف: 79]. وقد وجد السمين هذا الرأي لشهاب الدين القرافي، وأشار إلى احتمال أن يكون هو الذي لم يسمّه أبو حيان، وإلا فإن له في هذه المسألة سلفًا، والراجح عنده أنه غيره.

لَخَاسِرُونَ: اللام: هي لام الابتداء المزحلقة. خَاسِرُونَ: خبر "إِنَّ" مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

* وجملة: "إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ" جواب القسم لا محل له من الإعراب، وقد سدَّت مسدَّ جواب الشرط. وقد أثار أبو حيان اعتراضًا لفظيًا على قول الزمخشري: إنها سدت مسد الجوابين، من حيث إن ذلك يفضي إلى أن يكون للجملة محل من الإعراب، باعتبار كونها جوابَ شرط، وأَلَّا يكون لها محل من الإعراب، باعتبار كونها جواب قسم. غير أن العبارة وردت بنصها في غير مصدر (?)، والمقصود منها كما لخَّصه الشهاب هوَ أن الكلام "كأنه جواب شرط لإفادته معناه، لا أنه جواب لهما".

* وجملة: "وَقَالَ الْمَلَأُ. . . " استئناف لا محل له من الإعراب، جوابًا لسؤال مقدَّر.

* وجملة: "كَفَرُوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

* وجملة: "لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا. . . " مقول القول في محل نصب.

{فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}

تقدم تفصيل إعرابها في الآية/ 78 من السورة بما يغني عن التكرير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015