افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا:
تقدَّم تفصيل إعراب نظيرها في الآية/ 21 من سورة الأنعام، والآية/ 37 من سورة الأعراف.
إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ:
إِنْ: حرف شرط جازم. عُدْنَا: فعل ماض مبني على السكون في محل جزم، وهو فعل الشرط. نَا: في محل رفع فاعل.
فِي: جازة. مِلَّتِكُمْ: مجرور بـ "فِي"، والكاف: في محل جر بالإضافة، وهو متعلق بـ "عُدْنَا".
وفي جواب الشرط ما يأتي (?).
1 - هو محذوف دلَّ عليه الكلام المتقدّم، وتقديره: (. . . فقد افترينا). وهو قول الجمهور.
2 - هو قوله: "قَدِ افْتَرَيْنَا" عند من يجيزون تقدّم الجواب، وهو قول أبي زيد والمبرّد. وهو مردود عند الجمهور بخلوه من الفاء؛ إذ ينبغي أن يكون (فقد افترينا).
3 - لا حاجة إلى تقدير محذوف أو إلى أن يُعَدَّ ما تقدّم جوابًا للشرط، فالكلام لفظه ماضٍ ومعناه للمستقبل؛ لأنه لم يقع، وإنما سد مسدّ جواب "إِنْ عُدْنَا". وهو قول العكبري.
وساغ دخول "قَدِ" عليه لتنزيل الافتراء عند العود منزلة الواقع، فقرب بـ "قَدِ". وكأن المعنى: قد افترينا الآن إن هممنا بالعود.
* وفي جملة: "قَدِ افْتَرَيْنَا. . . إِنْ عُدْنَا. . . " ما يأتي:
1 - هي استئناف مقيّد بمعنى الشرط، وفيه وجهان: