1 - هي بمعنى: رجع إلى الحال الأول، فتكون لازمة رافعة للفاعل، ولا تفتقر إلى منصوب. وهذا المعنى هو الأصل.
2 - هي بمعنى: صار، فتكون ناسخة رافعة لما بعدها اسمًا لها، وتكون مفتقرة إلى خبر. وهو قول بعض النحويين، ومنهم من منعه.
فَى مِلَّتِنَا:
فِي: جارّة. مِلَّتِنَا: مجرور بـ "فِي"، ونَا: في محل جر بالإضافة.
والجار والمجرور:
1 - متعلّق بمحذوف حال، إذا جعلت (عاد) بمعنى رجع إلى الحال الأول.
2 - متعلّق بمحذوف (خبر)، إذا جعلت (عاد) بمعنى صار.
وعدّي (عاد) بـ "فِي" لتكون الملّة ظرفًا يحتويهم كالوعاء.
وفي طلب المستكبرين من شعيب العودة في ملّتهم إشكال، إذ يستحيل في حق شعيب عليه السلام أن تحمل عودته على الرجوع الأصل، فلم يكن قط على الكفر. وقد حمل ذلك على أحد الأوجه الآتية (?):
1 - أن يكون من قبيل التغليب؛ لاشتراكه مع من آمنوا في الإخراج من القرية.
2 - أن يكون القول من رؤساء المستكبرين تلبيسًا على العامة، وإيهامًا لهم بأنه كان على ملّتهم.
3 - أن يكون المراد هو عودته إلى السكوت والاعتزال، حتى لا يفسد أمر البقية.
4 - أن العود هو المقابل للمخروج منه وهو القرية. ويكون الجار والمجرور متعلقًا بمحذوف حالًا، وتقديره: ليكن منكم الخروج أو العودة إليها كائنين في ملّتنا. قاله الشهاب.