وَتَصُدُّونَ. الواو عاطفة. وإعرابه كسابقه.
عَنْ سَبِيلِ: جارّ ومجرور، اللَّهِ: لفظ الجلالة بالإضافة. وشبه الجملة متعلق بـ "تَصُدُّونَ".
مَنْ آمَنَ بِهِ: مَنْ. موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول.
آمَنَ: فعل ماض، والفاعل: مستتر تقديره: هو.
بِهِ: الباء: جارّة. والهاء: في محل جر بالباء. وهو متعلق بـ "آمَنَ".
وفي مفعول "تُوعِدُونَ" وناصب المفعول "مَنْ" ما يأتي (?):
1 - مفعول "تُوعِدُونَ" محذوف. والعرب إذا أخلت هذا الفعل من المفعول فإنه لا يحمل إلا على الشر. و"مَنْ" في محل نصب بـ "تَصُدُّونَ" لا بـ "توُعِدُونَ". لأنه لو كان الناصب هو "توُعِدُونَ" لدخلت المسألة في باب التنازع وتحتم إظهار الضمير مع العامل الثاني، فيقال "تصدونه" أو "تصدونهم". وهو الأظهر.
2 - يحتمل أن يكون من باب التنازع، والعامل هو الثاني، والمفعول محذوف من الأول.
3 - جعل الزمخشري مرجع الضمير في "بِهِ" هو "صِرَاطٍ"، وأوَّل المعنى بقوله: (توعدون من آمن به وتصدون عنه)، وأن في الآية وضع الظاهر وهو "سَبِيلِ اللَّهِ" موضع المضمر. وقد فسر رأي الزمخشري بأنه يجعل المسألة من باب التنازع وإعمال الأول. وعلّق أبو حيان على هذا الرأي بالتضعيف، فقال: "وهذا تعسف في الإعراب لا يليق بحمل القرآن عليه، لما فيه من التقديم والتأخير، ووضع الظاهر في موضع الضمير، وعودُ الضمير على أبعد مذكور مع إمكان عوده على أقرب مذكور الإمكان السائغ الراجح، وجَعَل "مَنْ آمَنَ" منصوبًا بـ "تُوعِدُونَ" فيصير من