وفي "خَيْرٌ" ما يأتي من الأقوال:

1 - هو أفعل تفضيل على بابه، ويراد به الخيرية في تحقيق المنافع والتكسب والربح وحسن الأحدوثة.

2 - هو ليس على بابه، بل المراد به الزيادة المطلقة؛ لأنه لا خير في عدم إيفاء الكيل والوزن وبخس الناس والفساد في الأرض أصلًا؛ فلا مساغ للتفاضل، بل المراد أن ذلكم نافع عند اللَّه، وهو قول ابن عطية.

وفي "ذَلِكُمْ" قيل:

1 - أنه إشارة إلى إيفاء الكيل والميزان وعدم البخس وعدم الإفساد وما فيه من المنافع العاجلة.

2 - إنه إشارة إلى الإيمان وتوحيد اللَّه وإفراده بالعبادة.

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ:

إِن: حرف شرط جازم. كُنْتُمْ: فعل ماض ناسخ مبني على السكون في محل جزم بـ "إِن". التاء: في محل رفع اسم "كان".

مُؤْمِنِينَ: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الياء.

* والجملة استئناف يراد به التوكيد فلا محل لها من الإعراب.

* جملة: "ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ" اعتراضية لا محل لها من الإعراب. وقد ذكره الشهاب في حاشيته وعلى ذلك يكون جواب الشرط: إما أنه المتقدم، أي "فَأَوْفُوا الْكَيْلَ. . . "، وإما أنه محذوف على التقدير السابق، أي: "فافعلوا".

وفي المراد بالإيمان قولان:

1 - هو على المعنى اللغوي، أي: إن كنتم مصدقين إياي.

2 - هو على المعنى الاصطلاحي، أي: أن الإيمان والتوحيد كلاهما شرط لتحقق الخيرية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015