على المبالغة. والاستفهام إنكار وتوبيخ. وهو عند ابن النحاس للتقرير (?).

* وجملة: "وَلُوطًا": معطوف على ما سبق من قوله: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا" [الآية 59 من هذه السورة]؛ فهي استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

* وجملة: "قَالَ لِقَوْمِهِ" في محل جر بالإضافة إلى "إِذْ".

مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ (?):

مَا: نافية. سَبَقَكْم: فعل ماض مبني على الفتح. الكاف: في محل نصب مفعول. بِهَا: الباء: جارّة. هَا: في محل جر بالباء.

وفي معنى الباء قولان:

1 - أنها للتعدية؛ والتقدير: ما أسبقكم إياها من أحد، وهو كقولك: سبقته بالكرة؛ أي: ضربتها قبله، ومنه قوله في الحديث: "سبقك بها عكّاشة".

وهذا القول للزمخشري، ورده أبو حيان، قال: "معنى التعدية هنا قلق جدًا"، وعلل لذلك بأن تعدية الفعل المتعدي لواحد بالباء هو على معنى إيقاع المفعول الأول نفس الأثر بالمفعول الثاني؛ فإذا قلت: "صككت الحجرَ بالحجرِ"، كان المعنى: أصكَكْتُ الحجرَ الحجرَ. ولا يتأتى مثل ذلك في قولك سبقتك بالكرة إلا بمجاز متكلف.

ونقض الشهاب قول أبي حيان، قال: وليس بشيء، بل المعنى على التعدية، ومعنى سبقته بالكرة هو أسبقتُ كرتي كرته؛ لأن السبق بينهما لا بين الشخصين أو الضربين.

2 - أن الباء للمصاحبة. وهي ومجرورها متعلقان بمحذوف حال. والتقدير: ما سبقكم ملتبسًا بها من أحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015