لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ (?):
لِلَّذِينَ: اللام: جارّة للتبليغ. الَّذِينَ: موصول في محل جر باللام.
اسْتُضْعِفُوا: فعل ماض مبني على الضم. وواو الجماعة: في محل رفع نائب عن الفاعل.
لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ: اللام: جارّة للتبليغ. مَنْ: موصول مبني على السكون في محل جر. آمَنَ: فعل ماض مبني على الفتح.
مِنْهُمْ: مِنْ: جارّة للتبعيض. الهاء: في محل جر بـ "مِنْ". و"مِنْهُمْ" متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر في "آمَنَ".
و"لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ" بدل من "لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا" بإعادة العامل في المبدل منه، وفيه وجهان:
1 - إذا رجعتَ الضمير في "مِنْهُمْ" إلى قومه، فهو بدل كل من كل.
ويكون المستضعفون مؤمنين فقط؛ والمعنى: قال المستكبرون للمؤمنين من قوم صالح. . .
2 - إذا رجعتَ الضمير السابق إلى "الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا" فهو بدل بعض من كل، ويكون المستضعفون فريقين: منهم المؤمن ومنهم الكافر. والمعنى: قال المستكبرون للمستضعفين من المؤمنين دون المستضعفين من الكفار.
قال أبو السعود: "والأول هو الوجه؛ إذ لا داعي إلى توجيه الخطاب أولا إلى جميع المستضعفين مع أن المجاوبة مع المؤمنين؛ أي قالوا للمؤمنين الذين استضعفوهم واسترذلوهم" (?). وللقرطبي في هذا كلام غريب خالف به المعربين،