إِلَى: جارّة. ثمود: مجرور بـ "إِلَى"، وعلامة جره الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف، اسمًا للقبيلة لا للحي.
وقد تقدّم إعراب نظير ذلك في الآية 65 من هذه السورة، فلا حاجة إلى تكراره.
قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ:
قَدْ: حرف تحقيق. جَاءَتْكُمْ: فعل ماض. والتاء: حرف تأنيث. بَيِّنَةٌ: فاعل مرفوع. والأصل فيها أنها صفة لمحذوف، أي: آية بينة. قال أبو حيان: "كثر استعمال هذه الصفة استعمال الأسماء في القرآن، فوليت العوامل كقوله: "حتى جاءتهم البينة"".
مِنْ رَبِّكُمْ: جارّ ومجرور، وفي معنى "مِنْ" قولان:
1 - هي لابتداء الغاية المجازية، أي: من جهة ربكم. وعليه يكون "مِنْ رَبِّكُمْ" متعلقًا بـ "جَاءَتْكُمْ".
2 - هي للتبعيض. ويلزم لذلك تقدير مضاف؛ أي: من آيات ربكم، و"مِنْ رَبِّكُمْ" متعلق بمحذوف صفة لـ "آيَةً". وتقدير المضاف لازم على رأي السمين: "ليتصادق الموصوف مع صفته"، وقال الشهاب: "ليس بلازم على تقدير الوصفية كما قيل".
هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً (?):
في إعرابها الأوجه الآتية:
الأول: هَذِهِ: ها: للتنبيه. ذِهِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. نَاقَةُ: خبر أول مرفوع. اللَّهِ: لفظ الجلالة مجرور بالإضافة.