{أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (63)}
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ (?):
أَوَعَجِبْتُمْ: الهمزة: للاستفهام وهو إنكار، وقد دخلت على واو العطف. قيل: "سبيل الواو أن تدخل على حروف الاستفهام، إلا الألف لقوتها".
والخلاف في هذه الواو مشهور:
1 - فهي عند الزمخشري عاطفة على فعل محذوف تقديره: أكذبتم وعجبتم، أو: أستعبدتم وعجبتم. . . . وذهب مذهب الزمخشري قوم منهم الشوكاني وأبو السعود.
2 - على رأي الجمهور: لا حذف ولا تقدير، بل الأصل فيها هو: "وأعجبتم"، وقدمت همزة الاستفهام لوجوب تصديرها، وللعناية بها.
عَجِبْتُمْ: فعل ماض مبني على السكون. التاء: في محل رفع فاعل.
أَنْ جَاءَكُمْ:
أَن: حرف مصدري. جَاءَكُمْ: فعل ماض مبني على الفتح. والكاف: في محل نصب مفعول مقدم وجوبًا.
- والأصل في المصدر المؤول من (أن والفعل) هو: من أن جاءكم، وهو في محل جر بالحرف (من) استصحابًا للأصل على رأى الخليل والكسائي، وفي محل نصب على نزع الخافض عند سيبويه والفراء.
ذِكْرٌ: فاعل مؤخر مرفوع.