بقوله: "ولكني رأيت الواحدي أجاز ما أجاز مكي. . وفيه ما تقدم، وهو حسن".
{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45)}
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ:
الَّذِينَ (?): موصول مبني على الفتح، وفي محله من الإعراب ما يأتي:
1 - في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف. وتقديره: هم الذين. .
2 - في محل نصب مفعول به لفعل محذوف على الذم، أو على تقدير: أعني الذين.
3 - في محل جرٍّ، وهو من ثلاثة أوجه: صفة لـ "الظَّالِمِينَ" في الآية السابقة، أو بدل منه، أو عطف بيان.
يَصُدُّونَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
وفيه مفعول محذوف للعلم به، وتقديره: يصدون الناس.
ويجوز عدم تقدير المفعول لعدم تعلق القول به، ويكون تقديره: الذين من شأنهم الصد عن سبيل اللَّه، أو هو بمعنى: يُعرضون.
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ: جارّ ومجرور. لفظ الجلالة: مجرور بالإضافة.
والوصف بالموصول حكاية عن قولهم السابق، لأنهم غير متصفين بذلك وقت الأذان، والمعنى: الذين كانوا يصدون. . . . وهو متعلق بـ "يَصُدُّونَ".
وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا: