2 - هو متعلق بمحذوف صفة لـ "مُؤَذِّنٌ" أي: مؤذن كائن بينهم.

أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ:

أَنْ: فيها وجهان (?):

1 - تفسيرية: بعد الأذان الذي هو في معنى القول، فهي بمعنى: أي، وممن ذهب إلى ذلك الزجاج.

2 - مخففة من "أَنْ" الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المحذوف.

لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ:

لَعْنَةُ: مبتدأ مرفوع. اللَّه: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.

عَلَى: جارّ. الظالمين: مجرور بـ "عَلَى"، وعلامة جرِّ الياء، وهو متعلق بمحذوف خبر.

- "وأَنْ لعنة اللَّه. . . " تفسيرية لا محل لها من الإعراب إذا جعلت "أَنْ" تفسيرية.

* وجملة: "لَعْنَةُ اللَّهِ. . . " في محل رفع خبر إذا أَعربت "أَنْ" مخففة من الثقيلة.

والمصدر المؤول "أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ. . . " على هذا الوجه في محل نصب على نزع الخافض، أو في محل جر بحرف مقدر، والأصل "بأنْ لعنة اللَّه. . . ".

والقول في تعلق الجار والمجرور هو من باب التنازع؛ (?)؛ فالكوفيون يعلقونه بـ "أَذَّنَ" لأنه الأول والعناية به أكثر، ويعلقه البصريون بـ "مُؤَذِّنٌ" لأنه الأقرب. وذهب قوم منهم مكي والواحدي وابن الأنباري إلى أنك إذا أعربت "بَيْنَهُمْ" متعلقًا بمحذوف صفة لـ "مُؤَذِّنٌ"، لم يجز له العمل؛ لأن وصف اسم الفاعل يجرده من شبه الفعل ويبطل عمله. أما السمين فيجعل العمل لـ "أَذَّنَ" في كل حال، ثم عقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015