{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}
قُلْ أَمَرَ رَبِّى بِالْقِسْطِ:
قُلْ: فعل أمر. والفاعل: مستتر وجوبًا تقديره: أنت، خطابًا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أَمَرَ: فعل ماض. رَبِّي: رَبّ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة. الياء: في محل جر مضاف إليه.
بِالْقِسْطِ: الباء: جار. الْقِسْطِ: مجرور بالباء وهو متعلق بـ "أَمَرَ".
وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ:
الواو: عاطفة. أَقِيمُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل، وفي العطف إشكال؛ إذ إن ظاهر الكلام يوهم عطف إنشاء على خبر.
وقد ورد في تخريج هذا العطف ما يأتي (?):
1 - أنه معطوف على مصدر مؤول من "الْقِسْطِ" بتقدير (أن وفعل أمر)، أي: أمر ربي بأنْ أقْسِطوا وأنْ أقيموا؛ إذ يجوز لـ "أن" أن توصل بالفعل في صِيَغه الثلاث بشرط أن يكون الفعل متصرفًا.
قال السمين: وهو أظهر الأوجه، ورجحه أبو حيان فقال: وعلى تخريجنا نحن يكون في حيّز "أَمَرَ".
وقد ورد نظير ذلك في إعراب الآية 72 من سورة الأنعام، فيرجع إليه.
2 - إن تقدير الكلام هو: قل أمر ربي بالقسط وقل أقيموا، وهو