* وجملة: "أَهْلَكْنَاهَا" في محل رفع خبر عن (كم).
والتقدير: كثير من القرى أهلكناها. وزاد أبو حيان وجوب تقدير صفة لـ "قَرْيَةٍ"؛ أي: "قرية عاصية" (?).
وهذا هو الوجه المختار عند الزجاج قال: "وهو أحسن من أن تكون في موضع نصب. . والنصب جيد عربي أيضًا" (?).
الوجه الثاني:
هو كسابقه في إعراب "كَم" مبتدأ و"مِنْ قَرْيَةٍ" تمييزًا. ويخالفه فيما يلي ذلك على النحو الآتي:
* جملة: "أَهْلَكْنَاهَا" في محل جر صفة لـ "قَرْيَةٍ".
* جملة: "فَجَاءَهَا بَأْسُنَا" في محل رفع، وهي الخبر.
وهو قول ابن الأنباري (?)، وعزاه العكبري إلى بعضهم ثم قال -وأصاب- عنه إنه "سهو، لأن الفاء: مانعة من ذلك" (?). ووافقه السمين، وزاد فقال: "ولو ادعى مدع زيادتها على مذهب الأخفش لم تقبل دعواه؛ لأن الأخفش إنما يزيدها عند الاحتياج إلى زيادتها" (?).
الوجه الثالث:
"كَم": في محل نصب على الاشتغال بفعل مضمر يفسره ما بعده، والمعنى: "وكثيرًا من القرى أهلكناها".