وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ:

وَجَنَّاتٍ: الواو: عاطفة، وفي "جَنَّاتٍ" أوجه (?):

1 - معطوفة على "نَبَاتَ"، أي: فأخرجنا بالماء النباتَ وجناتٍ، وهذا من عطف الخاص على العام. وهذا الوجه أظهر عندنا.

2 - معطوف على "خَضِرًا"، أي: فأخرجنا الماء خضرًا وجناتٍ. .

* وعلى هذين الوجهين تكون جملة "وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ" اعتراضية.

3 - معطوف على "حَبًّا" ذكره ابن الأنباري. وعلامة النصب الكسرة كما لا يخفى.

4 - منصوب على الاختصاص. وعدّه الزمخشري الأحسن لفضل هذين الصنفين.

مِنْ أَعْنَابٍ: الجارّ والمجرور متعلِّقان بصفة محذوفة لـ "جَنَّاتٍ".

وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ: اسمان معطوفان على "نَبَاتَ" وقيل: على "جَنَّاتٍ" منصوبان مثل المعطوف عليه. مشتبهًا: حال منصوبة، وفي صاحب الحال أوجه (?):

1 - "الرُّمَّانَ" لقربه، وحذفت الحال من "الزَّيْتُونَ"، أي: الزيتون مشتبهًا.

2 - "الزَّيْتُونَ"، وحذف الحال من "الرُّمَّانَ"، أي: الزيتون مشتبهًا والرمان كذلك.

3 - من الجميع هكذا ذكر أبو البقاء؛ أي من "الزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ"، ولعله قصد المعنى، لأنه على اللفظ يتنافى والصناعة.

وفي حاشية الجمل: "أي: من الزيتون والرمان معًا، ولا يرد عليه أنه كان يقال مشتبهين؛ وذلك لأن الشارح جعلها حالًا سببية حيث جعلها اسمًا ظاهرًا محذوفًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015