قائمة. . . ". والفاء: حرف عطف، وفيها ما يلي (?):

1 - الفاء بعد الهمزة أصلها التقديم عليها، والتقدير: فأتطمعون، فالفاء للعطف، ولكنه اعتني بهمزة الاستفهام، فقدِّمت عليها.

2 - يزعم الزمخشري أن بين الهمزة والفاء فعلًا محذوفًا، ويُقِرُّ الفاء على حالها حتى تعطف الجملة بعدها على الجملة المحذوفة قبلها.

قال أبو حيان: "وهو خلاف مذهب سيبويه، ومحجوج بمواضع لا يمكن تقدير فعل فيها. . . ". وتقدّم بَسْطُ هذا في الآية/ 44.

تُطْمَعُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

* وجملة "تُطْمَعُونَ" فيها ما يأتي:

1 - معطوفة على "قَسَتْ قُلُوبُكُمْ" ولها حكمها.

2 - معطوفة على جملة محذوفة.

أَنْ يُؤْمِنُوا: أَنْ: حرف نصب ومصدري واستقبال. يُؤْمِنُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. لَكُمْ: جار ومجرور متعلّقان بالفعل "يُؤْمِنُوا". وعُدِّي (?) الفعل "يُؤْمِنُ" باللام لتضمُّنه معنى: أن يُحْدِثُوا الإيمان لأجل دعوتكم. واللام على هذا تكون للسبب.

وذكر أبو حيان أنّ اللام بمعنى الباء، ثم ضَعَّفه، وذكر أنها لام السبب، أي: أن يؤمنوا لأجل دعوتكم لهم. وسبقه إلى هذا الزمخشري.

وفي حاشية الجمل: "ضَمَّنَه معنى (ينقادوا)، أو اللام زائدة".

* وجملة "أَنْ يُؤْمِنُوا" في تأويل مصدر معمول للفعل "تَطْمَعُونَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015