2 - مصدرية، وهي وما بعدها في تأويل مصدر في محل جَرّ بـ "عَن"، وهما متعلِّقان بـ "غَافِلٍ"، ويأتي تقديره.
تَعْمَلُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. والمفعول به محذوف، والتقدير: تعملونه، وهو الضمير العائد على اسم الموصول "مَا".
* وجملة "تَعْمَلُونَ" فيها ما يلي:
1 - صلة الموصول "مَا" لا محل لها من الإعراب، والعائد محذوف "تعملونه".
2 - صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب على جعل "مَا" مصدرية.
* والجملة في تأويل مصدر، والتقدير: . . . عن عملكم.
وقال السمين (?) ". . . أي: عن عملكم، ويجوز أن يكون واقعًا موقع المفعول به، ويجوز ألَّا يكون". أراد أنه واقع موقع المفعول به لاسم الفاعل "غَافِل".
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}
أَفَتَطْمَعُونَ: الهمزة للاستفهام الإنكاري.
وذكر أبو حيان (?): أن في الهمزة معنى التقرير، كأنه قال: قد طمعتم في إيمان هؤلاء وحالهم ما ذكر. ثم قال:
"وقيل: فيه ضرب من النكير على الرغبة في إيمان مَنْ شواهد امتناعه