أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ:
أَغَيْرَ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري التوبيخي، وتقتضي أن ما بعدها واقع، وأن فاعله معلوم (?)، و"غَيْرَ": مفعول به مقدم لـ "تَدْعُونَ"، وهذا التقديم للاختصاص والقصر، أو للإنكار عليهم في دعائهم للأصنام.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. تَدْعُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة "تَدْعُونَ" في محل نصب مفعول به ثان لـ "أَرَأَيْتَكُمْ".
إِن: حرف شرط جازم. كُنْتُمْ: فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء: في محل رفع اسمه. صَادِقِينَ: خبر "كان" منصوب، وعلامة نصبه الياء.
* والجملة "إِنْ كُنْتُمْ. . . " لا محل لها؛ استئنافيّة.
* وجملة جواب الشرط محذوفة لدلالة المعنى عليها، وكذلك معمول لـ "صَادِقِينَ"، أي: إن كنتم صادقين في دعواكم أنّ غير اللَّه إله، فهل تدعونه لكشف ما يحل بكم من عذاب؟
{بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)}
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ:
بَلْ: للإضراب والانتقال. إِيَّاهُ: ضمير نصب منفصل مبني في محل نصب مفعول به مقدّم لـ "تَدْعُونَ"، والتقديم هنا للاختصاص عند الزمخشري، وللاعتناء عند غيره (?). تَدْعُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو فاعل.
* والجملة لا محل لها؛ استئنافيّة. فَيَكْشِفُ: الفاء: عاطفة أفادت ترتيب الكشف على الدعاء، والدعاء سبب فيه. و"يَكْشِفُ" فعل مضارع مرفوع، فاعله "هو".