إِنْ: حرف شرط جازم. أَتَاكُمْ: "أَتَى" فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم فعل الشرط، والكاف: في محل نصب مفعول به. عَذَابُ: فاعل مرفوع لـ "أَتَى" (?). اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. أَوْ: حرف عطف.
أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ: مثل "أَتَاكُمْ عَذَابُ"، والتاء الثانية في "أَتَتْكُمُ" للتأنيث.
* وجملة "إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ. . . ":
1 - لا محل لها؛ اعتراضية تقرر معنى الرؤية.
2 - أو هي في محل نصب حال.
* وجملة "أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ. . . " معطوفة على جملة "أَتَاكُمْ عَذَابُ. . . "، ولها حكمها.
* أما جملة جواب الشرط ففيها أوجه (?):
1 - محذوفة، وتقدير الكلام: "إنْ أتاكم عذاب اللَّه فمن تدعون".
2 - جملة "أَرَأَيْتَكُمْ" قاله الحوفي، وردّه السمين لسببين:
أ - لأن جواب الشرط لا يتقدم عند البصريين، وأجازه الكوفيون وأبو زيد والمبرد.
ب - أن الجملة المصدَّرة بالهمزة لا تقع جوابًا للشرط البتة.
3 - جملة "أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ"، أي: أغير اللَّه تدعون إن أتاكم عذاب اللَّه، وهذا ظاهر عبارة الزمخشري. وردّه أبو حيان؛ لأن جواب الشرط إذا كان استفهامًا لا يقع إلا بـ "هل". وقد تقدم رأي أبي حيان بمفعولي "أَرَأَيْتَكُمْ".
4 - محذوفة أيضًا، ولكنها مقدّرة من جنس ما تقدم في المعني، أي: إن أتاكم عذاب اللَّه، أو أتتكم الساعة فأخبروني عنه، أتدعون غير اللَّه لكشف ما يحل بكم من عذاب؟ وبهذا الوجه قال أبو حيان.