{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)}

قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ:

قُلْ: فعل أمر، والفاعل تقديره (أنت). أَرَأَيْتَكُمْ: الهمزة: للاستفهام التقريري، رَأَيْتَكُمْ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: في محل رفع فاعل، والمعنى: أخبروني. والكاف حرف للخطاب (?)، أما مفعول "رَأَيْتَ" ففيه ثلاثة أوجه (?):

1 - المفعول الأول، والجملة الاستفهامية التي سدَّت مسدّ الثاني؛ أي: أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم؟ أو اتخاذكم غير اللَّه إلهًا هل يكشف ضركم؟

2 - الشرط وجوابه سدّا مَسَدَّ المفعولين، وهذا وجه ضعيف؛ لأن الشرط والجواب لم يعهد فيهما أن يسدّا مسدّ مفعولي ظنّ.

وأورد أبو البقاء قول آخرين بأنه لا يحتاج إلى مفعول؛ لأن الشرط والجواب قد حصل بهما معنى المفعول.

3 - المفعول الأول محذوف، والمسألة من باب التنازع بين "أَرَأَيْتَكُمْ" و"أَتَاكُمْ" والمتنازع عليه هو لفظ "العذاب".

والمفعول الثاني هو جملة "أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ" والرابط بالمفعول الأول المحذوف محذوف أيضًا تقديره: "أغير اللَّه تدعون لكشف". وبهذا أخذ أبو حيان.

* وجملة "قُلْ" لا محل لها؛ استئنافيّة.

* وجملة "أَرَأَيْتَكُمْ" في محل نصب مقول القول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015