لدلالة خبر الأول عليها، وأجاز السمين أن يكون خبرًا عن الآخر، وحذف خبر ما قبله لدلالة خبر ما بعده عليه.
مِنْ عَمَلِ: جارّ ومجرور متعلّقان بمحذوف صفة لـ "رِجْسٌ"، أو بمحذوف خبر ثان، قال أبو البقاء (?): "صفة لرجس أو خبر ثان". الشَّيْطَانِ: مضاف إليه مجرور.
* وجملة: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ. . . " لا محل لها؛ استئنافيَّة.
* وجملة: "آمَنُوا" لا محل لها؛ صلة الموصول.
* وجملة: "الْخَمْرُ. . . رِجْسٌ" لا محل لها؛ تابعة لجملة الاستئناف.
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ:
فَاجْتَنِبُوهُ: الفاء: عاطفة لربط المسبَّب بالسبب. و"اجْتَنِبُوهُ": فعل أمر مبني على حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به، وترجع إلى العمل، أو إلى الرجس، أي: رجس من جنس عمل الشيطان.
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ: مثل {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} في الآية السابقة/ 89.
* وجملة: "اجْتَنِبُوهُ" لا محل لها، معطوفة على جملة "الخمر. . . رجس".
* وجملة: "لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" لا محل لها؛ استئنافيَّة تعليليَّة. وانظر الآية/ 21 من سورة البقرة.
* وجملة: "تُفْلِحُونَ" في محل رفع خبر "لعل".
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)}
إِنَّمَا: كافة مكفوفة. يُرِيدُ: فعل مضارع مرفوع. الشَّيْطَانُ: فاعل مرفوع. أَن: حرف مصدري ونصب. يُوقِعَ: فعل مضارع منصوب، والفاعل مستتر تقديره "هو". بَيْنَكُمُ: ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف حال من العداوة، والكاف في