* وجملة "لَيَمَسَّنَّ" (?) لا محل لها من الإعراب، جواب قسم مقدَّر، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه. والتقدير: واللَّه إن لم ينتهوا ليمسّنّ. وهو على القاعدة في اجتماع شرط وقسم، حيث يُجاب سابقهما.

{أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)}

أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ:

أَفَلَا: تقدَّم مثله، وفيه رأيان (?):

1 - رأي الجمهور في تقديم حرف العطف على الهمزة تقديرًا. وقدِّمت الهمزة هنا من تأخير لأن لها صدر الكلام.

2 - رأي الزمخشري في بقاء التركيب على حاله، وحذف جملة معطوف عليها بين الهمزة والفاء. والتقدير: أيثبتون على كفرهم فلا يتوبون.

وانظر أول موضع نوقشت فيه هذه المسألة وهو الآية/ 44 من سورة البقرة "أَفَلَا تَعْقِلُونَ".

والاستفهام (?): فيه معنى التعجيب من حالهم، أي: كيف لا يتوبون ويستغفرن من هذه المقالة الشنعاء؟ !

وذهب بعضُهم إلى أنه استفهام فيه معنى الأمر. وعُزِي هذا للفراء.

لَا: نافية. يَتُوبُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. إِلَى اللَّهِ: إِلَى: حرف جَرّ. اللَّهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور. والجارّ متعلّق بالفعل "يتوب".

* والجملة "يَتُوبُونَ" معطوفة على جملة استئنافيّة مقدّرة، وذكرنا هذا التقدير عند الحديث عن "أَفَلَا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015