- ومفعول "يَهْدِي" الثاني محذوف، أي: لا يهدي القوم الظالمين إلى الحقِّ.
وتقدَّم في سورة الفاتحة "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" بيان في هذا وتفصيل؛ فارجع إليه.
* وجملة "لَا يَهَدِي. . . " في محل رفع خبر "إِنَّ".
* وجملة "إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي. . . " استئنافيّة فيها معنى التعليل.
قال أبو السعود (?): "تعليل لكون من يتولاهم منهم، أي: لا يهديهم إلى الإيمان بل يخلِّيهم وشأنهم، فيقعون في الكفر والضلالة. . . ".
وذهب إلى مثل هذا الشهاب، فقد ذكر أنها تعليليَّة.
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)}
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ:
فَتَرَى: في الفاء ما يأتي (?):
1 - استئنافيَّة. وفي نَصّ الطبري ما يدلُّ على أنَّ هذا هو الصواب عنده، فهو يذهب إلى أن هذا خبر من اللَّه عن ناس من المنافقين كانوا يوالون اليهود والنصاري، ويغشون المؤمنين.
2 - عاطفة لما بعدها على جملة "يَهْدِي"، وهي مع العطف تفيد السببيَّة. وفرّق بينهما في حاشية الجمل؛ فذكر أنها للسببية المحضة، أو للعطف.
3 - ذهب الكرخي إلى أنها عاطفة لما بعدها على جملة "إِنَّ اللَّهَ. . ".
تَرَى: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت".