و"أَن" وما بعدها في تأويل مصدر، وفي محل هذا المصدر ما يأتي (?):
1 - مفعول من أجله، أي: احذرهم مخافة فتنتك.
2 - بدل من المفعول وهو الهاء في "احْذَرْهُمْ". أي: احذرهم فتنتهم. وهو بدل اشتمال.
3 - ذكر النحاس أنك إن شئت جعلته بمعنى "من أن يفتنوك"، أي: على جَرّ المصدر بحرف جَرّ مقدَّر.
عَنْ بَعْضِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بالفعل قبله "يفتق". مَا أَنْزَلَ اللَّهُ: ما: اسم موصول في محل جَرّ بالإضافة. أنزل: فعل ماض. اللَّهُ: لفظ الجلالة: فاعل. والمفعول محذوف، أي: أنزله. وهو الضمير العائد. إِلَيْكَ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "أنزل".
* وجملة "أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ:
فَإِنْ: الفاء: استئنافيّة. وقدَّر ابن عطية (?) فيها العطف؛ إذ قبلها محذوف من الكلام يدلُّ عليه الظاهر، أي: لا تتبع واحذر، فإن حَكّموك مع ذلك واستقاموا فنعما ذلك، وإن تولوا فاعلم.
تَوَلَّوْا: فعل ماض مبنيّ على الضم المقدّر في محل جزم بـ "إن" فعل الشرط. والواو: في محل رفع فاعل. فَاعْلَمْ: الفاء: للجزاء. اعْلَمْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت". أَنَّهَا: مهملة لا عمل لها. يُرِيدُ: فعل مضارع مرفوع. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل. أَن يُصِيبَهُمْ: أَن: حرف مصدري ونصب. يصيب: فعل مضارع منصوب. والفاعل: ضمير تقديره "هو". والهاء: في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤوَّل في محل نصب مفعول به للفعل "يُرِيدُ"، أي: يريد إصابتهم. بِبَعْضِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ "يُرِيدُ". ذُنُوبِهِمْ: مضاف إليه مجرور. والهاء: في محل جَرّ بالإضافة.