وذكر ابن عطية هذين الوجهين: الأول والثاني، ثم قال: الوجهان حسنان".

3 - المصدر المؤوَّل في محل رفع على الابتداء، وفي خبره قولان:

1 - حكمُك بما أنزل اللَّه أمرُنا أو قولنا؛ فيقدَّر الخبر في موضعه متأخرًا.

2 - من الواجبِ الحُكْمُ، أي: فيقدَّر الخبر متقدِّمًا.

4 - أَنْ: حرف تفسير.

واستبعد هذا أبو البقاء؛ فالواو تمنع من ذلك، والمعنى يفسد.

فقد ذكروا أنّ التفسيريّة لا بُدّ من أن يسبقها كلام فيه معنى القول لا حروفه.

وذهب العكبري إلى أنه يمكن تصحيح ذلك على تقدير: وأمرناك، ثم فَسّر هذا الأمر بـ "احْكُمْ".

ومنع الشيخ أبو حيان من هذا التقدير، وحجته أنه لَمْ يُحْفَظ من لسان المتقدمين حذف الجملة المُفَسَّرة بـ "أنْ" وما بعدها قال السمين: "وهو كما قال".

قال الهمداني: "ولا يجوز أن تكون المفسّرة بمعنى "أيْ"، كما زعم بعضهم؛ لأجل العاطف قبلها مع عدم القول قبلها، أو ما هو في معنى القول فاعرفه".

وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ:

وَاحْذَرْهُمْ: الواو: حرف عطف. احْذَرْهُمْ: فعل أمر. والفاعل: تقديره "أنت". والهاء: في محل نصب مفعول به.

* وجملة "احْذَرْهُمْ" معطوفة على جملة "وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ"، المعطوفة على استئناف متقدِّم فلها حكمها.

أَنْ يَفْتِنُوكَ:

أَن: حرف مصدري ونصب. يَفْتِنُوكَ: فعل مضارع منصوب بـ "أَن" وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. والكاف: في محل نصب مفعول به.

* وجملة "يَفْتِنُوكَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015