قال أبو السعود (?): "كلام مبتدأ مسوق لتأكيد وجوب الامتثال بالأوامر السابقة، وترغيب المؤمنين في المسارعة إلى تحصيل الوسيلة إليه عز وجل. . . ".
لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا:
لَوْ: حرف شرط غير جازم. أَنَّ: حرف ناسخ. لَهُمْ: جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف. مَا: اسم "أَنَّ" مبني على السكون في محل نصب.
فِي الْأَرْضِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بفعل جملة الصلة المقدَّر، أي: لو أن لهم ما يكون في الأرض، أو يوجد.
جَمِيعًا: فيه إعرابان (?):
1 - توكيد لـ "مَا" منصوب.
2 - حال من "مَا" منصوب. وجعله الهمداني حالًا من المستكِّن في متعلّق الظرف وهو "فِي الْأَرْضِ".
و"أَنَّ" وما بعدها فيه إعرابان (?):
1 - مذهب سيبويه أن المصدر مبتدأ، والخبر محذوف.
قال أبو السعود: "ولا حاجة فيه إلى الخبر. . . ".
2 - مذهب المبرد أن المصدر فاعل بفعل مقدَّر. وهو مذهب الزجاج والكوفيين. وهو عند أبي حيان مذهب مرجوح.
وتقدَّم تفصيل هذا في الآية/ 103 من سورة البقرة ففيها القول الفصل في هذا الخلاف.
وَمِثْلَهُ: في نصبه قولان (?):
1 - معطوف على اسم "أَنَّ"، وهو "مَا" الاسم الموصول، فالواو: حرف عطف.