2 - الاستثناء منقطع. وإلّا بمعنى "لكن". والَّذِينَ: اسم موصول في محل رفع على الابتداء، أي: ولكن التائبُ يُغفرَ له.
ذكر هذا أبو البقاء قال: ". . . وقيل: يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء، والعائد عليه من الخبر محذوف، أي: فإن اللَّه غفور لهم رحيم بهم" ومثل هذا عند الهمداني.
تَابُوا: فعل ماض مبني على الضم. والواو: فاعل.
* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ:
مِنْ قَبْلِ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بالفعل "تاب". أَن تَقْدِرُوا: أَن: حرف نصب ومصدري. تَقْدِرُوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. عَليْهِمْ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بالفعل "تقدر".
* وجملة "تَقْدِرُوا" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل في محل جَرّ بالإضافة، أي: إلا الذين تابوا من قبل قدرتكم عليهم.
فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:
فَاعْلَمُوا: في الفاء وجهان:
الأول: استئنافيَّة. والجملة لا محل لها من الإعراب. ولا يجوز غير هذا الوجه على إعراب "الذين" مستثنى.
الثاني (?): إذا أعربت "الَّذِينَ" مبتدأ، فالفاء زائدة في خبر الموصول لما فيه من معنى الشرط.
* والجملة في محل رفع خبر "الَّذِينَ".
وأما إعراب بقية مفردات الجملة فقد تقدَّم مثله مرارًا. انظر سورة البقرة 2/ 235 في الجزء الثاني، ومثله الآية/ 244.