ورأى (1) بصرية عُدِّيت بالهمزة إلى اثنين، وهي معلّقة عن الثاني. وقيل: إنها علميّة.
* وجملة "يُرِيَهُ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
- و"أَنْ" وما بعدها في تأويل مصدر، أي: لإراءته، وهذا المصدر مجرور باللام، وفي تعلُّقه قولان (2):
- متعلّق بالفعل "يَبْحَثُ"، أي: ينبش ويثير التراب للإراءة.
2 - متعلِّق بالفعل "بَعَثَ".
كَيْفَ: اسم استفهام في محل نصب على الحال، والعامل فيه "يُوَارِي"، وصاحب الحال: ضمير الفاعل فيه. يُوَرِهـ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الياء. والفاعل: ضمير يعود على الغراب. سَوْءَةَ: مفعول به منصوب. أَخِيهِ: مضاف إليه مجرور بالياء. والهاء في محل جَرّ بالإضافة.
* وذكرنا أن جملة الاستفهام في محل نصب سدت مَسَدّ المفعول الثاني.
قَالَ يَاوَيْلَتَا:
قَالَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على قابيل.
يَاوَيْلَتَا:
يَا: حرف نداء.
قال أبو حيان (3): "وأصل النداء أن يكون لمن يعقل، ثم قد يُنادى ما لا يعقل على سبيل المجاز، كقولهم: يا عَجَبًا، ويا حَسْرَة. والمرادُ بذلك التعجب، كأنه قال: انظروا لهذا العجب، ولهذه الحَسْرَة، فالمعنى تنبهوا لهذه الهلكة، وتأويله: هذا أوانُك فاحْضُرِي".
_____
(1) حاشية الشهاب 3/ 236، وانظر روح المعاني 6/ 116. وإذا جعلت "أراه " علميّة فإنّ جملة الاستفهام تسدُّ مَسَدّ المفعولين. قال: وفيه نظر.
(2) البحر 3/ 466، والدر 2/ 513، والفريد 2/ 32، وأبو السعود 2/ 31، وحاشية الجمل 1/ 484.
(3) البحر 3/ 466، وانظر الدر 2/ 514.