* وجملة "اهبِطُوا مِصْرًا" في محل نصب مقولُ قولٍ محذوف، والتقدير: فدعا موسى ربّه فأجابه فقال: اهبطوا. . .
فَإِنَّ: الفاء فيها ما يلي (?):
1 - تعليليَّة، فيها تعليل للأمر بالهبوط.
2 - واقعة في جواب الأمر، فأُجيب كما يُجاب بالفعل المجزوم، ويجري فيه الخلاف، هل ضُمِّن أهبطوا مصرًا معنى: إن تهبطوا، أو أضمر الشرط وفعله بعد فعل الأمر، كأنه قال: إن تهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم.
قال أبو حيان: "وفي ذلك محذوفان: أحدهما: ما يربط هذه الجملة بما قبلها، وتقديره: فإن لكم فيها ما سالتم، والثاني: الضمير العائد على "ما" وتقديره: ما سألتموه. . . ".
وعلى ما ذهبوا إليه في الفاء فمحل الجملة كما يلي:
1 - إذا كانت الفاء تعليليّة فالجملة لا محل لها من الإعراب.
2 - إذا كانت الفاء في جواب شرط مقدَّر فالجملة في محل جزم جواب الشرط، أو جواب الطلب، على اختلاف التقديرين.
إِنَّ: حرف ناسخ. لَكُم: جار ومجرور متعلِّقان بخبر "إِنَّ" المقدَّر.
مَا (?): اسم موصول منبي على السكون في محل نصب اسم "إِنَّ".
سَأَلْتُمْ: فعل ماض مبنيّ على السكون، والتاء: في محل رفع فاعل، والميم: للجمع.
* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
والضمير العائد محذوف. والتقدير: إنّ ما سألتموه كائن لكم.