يعود على "اللَّه". وها: ضمير في محل نصب مفعول به. إِلَى مَرْيَمَ: جارّ ومجرور، وعلامة جَرّ "مَرْيَمَ" الفتحة، فهو ممنوع من الصرف والجارّ متعلّق بـ "أَلْقَى".
* وجملة "أَلْقَاهَا":
أ- في محل نصب حال من الضمير المستتر في "كلمة"؛ لأن معناه: مُنْشَأ ومُبْتَدَع.
وذكر العكبري في عامل الحال ما يأتي:
1 - معنى "كلمة" لأن معنى وصف عيسى بالكلمة: المكوَّن بالكلمة من غير أبٍ، فكأنه قال: ومُنْشِئه ومبتدعُه.
2 - على تقدير: إذ كان ألقاها. إذ: ظرف زمان مستقبل، وكان: تامّة، وفاعله ضميره تعالى: وألقاها: حال من ذلك الفاعل. قال السمين: "هو كقولهم: ضَرْبي زيدًا قائمًا"، ورآه فاسدًا في المعنى.
3 - حال من الهاء المجرورة في "كلمته". والعامل فيها معنى الإضافة والتقدير: وكلمة اللَّه مُلْقيًا إياها. وضعَّف السمين هذا الوجه.
ب - وقال أبو حيان "وهذه الجملة قيل: حال، وقيل صفة على تقدير نية الانفصال، أي: وكلمة منه".
وَرُوحٌ مِنْهُ:
الواو: حرف عطف. رُوحٌ (?):
1 - معطوف على و"رَسُولُ" مرفوع مثله.
2 - وقيل: هو عطف على الضمير المستِكنّ في "أَلْقَاهَا" على أنه جبريل، أي: ألقى اللَّه وجبريل الكلمة إلى مريم. ذكر هذا الوجه الثاني الهمداني.
مِنْهُ: جارّ ومجرور متعلِّقان بمحذوف صفة لـ "رُوْحٍ"، أي: كائنةٌ منه.